كانت أحلامه وهم وهواجيس
واليوم صارت حقيقة حبر ف قراطيس
الحب يا حبيبتي مراثي
صار مثل لعبة كراسي
الفايز فيها واحد من عشره
يتباروا على كراسي تسعه
وهالواحد راح واشترى كتاب
وقرا فيه قصه نهايتها عذاب
تألم لما قراه
وخانه احساسه
بكــــى..
رجع مكسور الخاطر
بعد ما كان عالى المشاعر ..
حبيبتي هنا احتاروا في بحر
قالوا كله هذا نهر
غير هالواحد قال لهم وأصر انه بحر
كذبوه وقالوا مجنون
روح شوفه بعيون
غير هالعيون
قال لأجلكم أنا محزون
أشوفه بقلبي لا بالعيون
أشوفه بعيون حبيبي الغايب
أشوفه بإحساسي المدفون
وأشوفه بحبي المجنون
راحوا كلهم وخلوه وحيد
وجلس وحده يطالع هالبحر المديد
متى حبيبته تطلع من أعماقه اجمل من الحور
حبيبته اللي أرقت خاطره وليله المهجور
حبيبته اللي كتب فيها القصايد والأشعار
حبيبته اللي كانت له كيف ما كان وصار
حبيبته اللي حيرت العيون
واحتارت معها الجفون
ودمرت كل الظنون
حبيبته اللي اسلبت عينه
واسرت قلبه
وخلته هيمان في حبه
حبيبته اللي انتظرها أيام وشهور
متى ترجع له بعد كل هالدهور
متى ترجع وتقول له حقيقة هالبحر
رغم إصراره الكبير انه بحر
متى ترجع له ويقول للناس
هذي يا عالم حبيبتي
هذي اللي شتتتني وبعثرتني
هذي اللي سهرتني وأرقتني
كانت هواجيسه محال
رغم قرابتها من الخيال
كانت أمانيه وهم
وكانت أحلامه عدم
كان يشوف العالم بغير العيون
كان يشوفه بعيون بحبه المجنون
وفجأه .. وقف .. صرخ .. وقال:
حبيبتي .. حبيبتي
متى متى بترجعين لي .. متى ؟؟
ورجع لبيته حزين
ينتظر حبيبته تعود وتلين
بعد فراق طول أيام وسنين
رجع بحلمه المعهود
وبخيال العاشق المكسور
مسكين .. مسكين
كانت أحلامه هواجيس
كتبها بحبر في قراطيس ..